السبت، 5 ديسمبر 2015

كيفيه شكر النعم

مقدمة

أنعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان بنعم كثيرة جداً، ونعم الله تعالى لا تعد وتحصى فهو الرزاق المنعم، وغالباً ما تجد الإنسان يطلب من الله النعم الكثيرة حتى إذا رزقه الله تعالى ما يريد نسي شكر نعمة الله عليه، بل قد يسيء استخدام هذه النعمة مع الزمن وهذا يعتبر من أسباب زوال النعم، فشكر الله تعالى على نعمه هو سبب لدوام النعم، ويجب على المسلم أن يحرص دائماً على شكر الله تعالى ليبارك له في رزقه، ويفرق بعض الناس بين الشكر والحمد، فالحمد يكون باللّسان أم الشكر فيكون بالأفعال، ونذكر في هذا الموضوع وسائل شكر نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان، فاحرص على اتباعها والعمل بها لنيل رضا الله تعالى. الشكر بالقلب واللسان

إنّ أوّل ما يمكن أن تفعله لشكر الله تعالى هو شعورك بالامتنان للنعم التي أنعم الله بها عليك، فالجحود وعدم الاعتراف بنعم الله تعالى هو سبب في غضب الله تعالى فاحرص على استحضار نعم الله وفضله عليك، واعلم أنّ النعم قد تكون ظاهرة أو باطنة، فابحث عن نعم الله تعالى عليك وكن ممتنّاً لذلك، فالصحة نعمة والإسلام نعمة والمال نعمة والأولاد نعمة والمسكن والعمل والطعام والشراب كلها من نعم الله تعالى العديدة على الإنسان، فشكر القلب يتضمّن الرضا والقناعة والشعور بفضل الله تعالى، أما شكر اللسان فيكون بترديد ما يدل على شكر القلب كقولك " الحمد لله والشكر لله" أو " رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي" وغيرها من الأذكار والآيات التي تتضمن شكر الله تعالى، فخصّص وقتاً بعد الصلاة مثلاً للتأمل والتفكر في نعم الله تعالى وشكرها بالقلب وباللسان، وتذكر أن الجحود بنعمة الله تعالى والكفر بها هو سبب لزوال هذه النعمة وتحول العافية، فكم من الأقوام جحدوا بنعم الله تعالى فعاقبهم الله عقاباً شديداً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق