السبت، 5 ديسمبر 2015

شكر النعم




الإنفاق

من وسائل شكر نعم الله تعالى الإنفاق، فإن أنعم الله تعالى عليك بنعمة كالمال مثلاً، فواجبك تجاه هذه النعمة الإنفاق منها في السراء والضراء، ويكون الإنفاق على الفقراء والمحتاجين، والأقارب المحتاجين أولى بما تنفقه من غيرهم فإنّك كان لك قريب محتاج فأنفق عليه مما رزقك الله سواء كان هذا الرزق مالاً أو ثمراً أو غيره، واحرص على عدم جرح كرامتهم والإنفاق عليهم بطريقة لا تؤذيهم، وإياك أن تبطل صدقاتك وإنفاقك بالمن والتفضل وإيذاء مشاعر الآخرين، واحرص على المداومة على الصدقات فالله تعالى يرزق بلا حساب، وبالسخاء والكرم يبارك لك الله في مالك وفي رزقك وهناك أربعة أمور عليك مراعاتها عند الإنفاق في سبيل الله أولها أن تكون نيتك خالصة لله تعالى أي أن تفعل هذا العمل طلباً لرضا الله تعالى فلا تكون نيتك الرياء أو السمعة كي يقول الناس أنّك كريم وتقي، لذلك احرص على أن يكون إنفاقك في السر فهو خير لك وللشخص الذي تتصدق عليه، وتأني الأمور التي يجب أن تراعيها هو عدم المن والأذى أي عدم التحدث بما أنفقت وعدم التفضّل على من أنفقت عليه وعدم إيذاء مشاعره وجرح كرامته وإهانته، أما الأمر الثالث فهو أن تنفق من المال الطيب وليس مما قد فسد من الملابس مثلاً أو الطعام وغيره وإن أردت أن تبلغ أعلى الدرجات فأنفق مما تحبه لتنال رضا الله تعالى، أما الأمر الرابع والأخير فهو الحرص على الاعتدال في الإنفاق فالله تعالى قد أثنى على عباده الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا، وقد نهانا الله تعالى عن الإسراف أو التقتير، فأنفق بما يتناسب مع ما تملك وبذلك تكون قد أديت شكر نعم الله تعالى عليك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق